الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي|

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في الذكرى الرابعة لرحيل يوحنا بولس الثاني

إحياء للذكرى الرابعة لرحيل يوحنا بولس الثاني ترأس البابا بندكتس السادس عشر عند السادسة من مساء أمس الخميس القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس وسط مشاركة أعداد كبيرة من شبيبة روما وألقى عظة استهلها رافعا الشكر لله على إعطائه الكنيسة ـ ولسنين طويلة ـ راعيا غيورا محبا، وقال إن ذكراه لا تزال حية في قلوب الناس، وخير دليل على ذلك حج المؤمنين المتواصل إلى ضريحه في الأقبية الفاتيكانية.

وتابع الأب الأقدس عظته بتحية المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم، لاسيما شبيبة بولندا ودعاها وفي الذكرى السنوية الرابعة لوفاة يوحنا بولس الثاني لمعانقة النداء الذي أطلقه البابا فويتيلا عام ألفين عشية الاحتفال باليوم العالمي للشباب في تورفيرغاتا بروما: "لا تخافوا من الاتكال على المسيح. فهو يرشدكم ويمنحكم القوة لإتباعه كل يوم وفي كل ظرف".

تحية أخرى وجهها البابا إلى رئيس أساقفة كراكوفيا ببولندا وباقي الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وخص بالذكر أيضا شبيبة روما التي تستعد لليوم العالمي للشباب على صعيد أبرشي، الأحد القادم الموافق وعيد الشعانين. وقال بندكتس السادس عشر إن حضور الشباب يذكّره بالفرح الذي كان يبعثه يوحنا بولس الثاني في الأجيال الشابة، وأشار إلى أن ذكراه تشكل دافعا لنا جميعا نحن المجتمعين في هذه البازيليك حيث احتفل بالقداس الإلهي في مناسبات عديدة، كيما نستنير بكلمة الله.

كما ذكّر الأب الأقدس بأن يوحنا بولس الثاني لم يكل من نشر محبة المسيح، وأعلن على الدوام، منذ بداية حبريته وحتى تاريخ وفاته في الثاني من أبريل نيسان من عام 2005، أن يسوع هو مخلص الإنسان وكل الإنسان، كما أشار البابا إلى أن كارول فويتيلا نقل الرجاء المؤسس على الإيمان بيسوع المسيح الذي "هو هو بالأمس، اليوم وللأبد"، وتابع قائلا للشباب: لا يمكن العيش بدون رجاء، مذكرا بكلمات القديس بولس حين دعا المسيحيين لتأسيس رجائهم على "الله الحي"، وأضاف بندكتس السادس عشر: إذا حافظنا على كلام المسيح في حياتنا، نستطيع أن ننشر شعلة المحبة التي أضاءها على الأرض ونحمل عاليا مشعل الإيمان والرجاء، وهو المشعل الذي تركه يوحنا بولس الثاني إرثا لنا جميعا وقد سلّمني إياه كخليفته وأُسلمه هذا المساء مرة جديدة، وبنوع خاص، لشباب روما كي يكونوا على الدوام حراس الصبح في فجر الألفية الثالثة.

وفي ختام عظته في الذكرى السنوية الرابعة لوفاة يوحنا بولس الثاني، دعا البابا الشباب ليجيبوا بسخاء على دعوة الرب، لاسيما خلال السنة الكهنوتية التي ستبدأ في التاسع عشر من حزيران يونيو القادم، وليكونوا على أتم الاستعداد إذا ما دعاهم يسوع لإتباعه على طريق الكهنوت والحياة المكرسة.
المصدر راديو الفاتيكان
http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=277746