إلى الممرض...

سلام المسيح

اكتب لكم هذه الرسالة، على أمل ان تكون هذه الرسالة التي تقومون بها هي لمحبة وخدمة، حماية وعناية واحترام قدسية حياة المريض من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي.

ان عملكم الرائع هو في الحقل الطبّي مساعدين الأطباء في شفاء وعناية المرضى. هذه الرسالة من الله هي أيضاً مسؤولية كبيرة يضعها الطبيب والمريض معاً لخدمة والعناية بالحياة، وما لا يقدر الطبيب والمريض عمله تعملوه انتم لخدمة الضعيف في سرير بالمستشفى.!

القسم الطبّي الذي يقسمه الطبيب يشمل الممرض أيضاً، لان الممرض يساعد الطبيب بالعناية بالمريض، والطبّ هو سيف ذو حدين، قد يخدم او يدمر الحياة، والتدمير يشمل إما بإهمال المريض حتّى الموت، برفض العناية الطبّية الطبيعية، من مكافحة المرض، وقتل الوجع والألم. إما بقتل مباشر بالإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم.

االطفل في الرحم ايضاً ضعيف وبحاجة لعناية ومتابعة طبّية من قبل الطبيب والممرضة التي تكشف على الأم بخطوة أولية للعتناء بالأم والطفل معاً في كل مراحل الحمل.

للأسف بعض الأطباء الذين خانوا القسم ابرقراط الطبّي أي كي لا يؤذي الطبيب المريض. بدءوا بقتل الضعفاء اولهم الطفل في الرحم بالإجهاض، وانتقلوا في الدول الغربية إلى قتل العجوز والمعوّق والمرضى الميؤس من مرضهم بما يسمّى القتل الرحيم.

بما أن الطبيب دائماً بحاجة للممرض وممرضة لمساعدته في عمله، أيضاً يشارك بعض الممرضين المجهض في ارتكاب اشنع اعمال العنف ضد الإنسانية بقتل وذبح الأطفال في الرحم بالإجهاض. أيضاً تتلطخ أيد الممرض بدم الأبرياء، ويدخلون إلى بيوتهم مال ملطخ بهذه الدماء.

التدمير والقتل اسهل من العناية، واحيانا بعض الممرضين والمرضات يفعلون هذا العمل المناقض للحياة والعدالة، حيث يقوم بعض الممرضين والممرضات بدون الطبيب بفعل الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم لكسب هذا المال.

قد يقول بعضهم اننا نريد ان نعيش وهذا باب رزق لنا. هل الضمير المرفق بالمعرفة يقبل ان يشارك بمجازر التقل والموت؟ بالطبع لا.!

اسألة يطرحها الإنسان على نفسه وضميره إذا شارك بالحاضرة والثاقفة التي سمها البابا يوحنّا بولس الثاني بحضارة الموت. أولها: إذا ساعدت في قتل الأطفال بالإجهاض ولم يبقى بشر في المجتمع التي تعمل انت به، لمن تكون ممرض او ممرضة في المستقبل؟

اقترح عليكم أيها الممرضين والممرضات ان لا تشاركوا أبداً بالإجهاض، واذا أنتم في عيادة اليوم تقوم بإجهاض كيماوي وجراحي؟ اخرجوا منها فوراً، لان كثير من الممرضات والممرضين كان عندهم الشجاعة ان يتركوا وظائفهم بسبب الضغط الذي فرض عليهم المستشفيات والأطباء بالإشتراك بجرائم الإجهاض.

كونوا مؤيدين للحياة.

شربل الشعار

كندا