من شربل الشعّار

كندا

سلام المسيح

أكتب لكم هذه الرسالة بعدما عرفت بان الصيدلية التي تشرفون عليها تبيع  حبوب مانعة للحمل وحبوب إجهاض مثل حبّة النورليفو Norlevo ! لقد خيب املي بتوافر وبيع هذه الأدوية المعادية للحياة في صيدليتكم، لأسباب كثيرة، احب ان اتشارك بها معكم وهي:

أولاً: لأول مرة يقال لكم هذا: أن حبوب منع الحمل لا تمنع الحمل فقط بل تقتل الطفل في الرحم أيضاً. وتسبب مرض سرطان - فتجهض أي تقتل طفل صغير في الرحم. وبصفتي مسيحي مؤمن اتبع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية اعتبر بيعها ضد إيماني المسيحي وضد الحياة والمجتمع والوطن.

ثانياً: حبوب الإجهاض، النورليفو ليست حبوب مانعة للحمل، إنها حبوب إجهاضية. وتسمّى حبوب طوارئ او حبة الغدّ! هذا خطئ. ما هو هذا الطوارئ الذي يتكلمون عنه؟ هو طفل يقتل بعد 12 إلى 72 ساعة من التلقيح. إنها حبوب إجهاض تقتل حياة طفل جديد مسيحي او غير مسيحي إنه بريء من كل شيء.

ثالثاً: أحب ان اذكركم بالقسم الطبّي لابقراط: "أقسم بأني لا أعطي اي دواء قتال، إذا طلب مني ذلك، ولا اقترحه، وبالطريقة عينها، لن أعطي أية امرأة أي دواء يجهضها"

حبوب منع الحمل والإجهاض تفرغ المجتمع من البشر وتمنع تكاثرهم. إذن انها تقتل المجتمع والوطن.

صحيح انك تريد ان تعيش وهذا باب رزق لك ولعائلتك، لكن بيع هذه الأدوية يدخل مال حرام ملطخ بدماء أصغر البشر.

الطبّ والأدوية هي للشفاء من الأمراض وليست لقتل الحياة والنمو، إذن ليست للموت. يجب ان نعطي دواء وحبوب التي هي خير لأخوتنا في الوطن.

كصيدلي رأس مالك هو زبائنك وكلما كثر عدد الزبائن كلما كثر الطلب على الأدوية.

سؤال: إذا عرضتم للبيع حبوب منع الحمل وحبوب إجهاض للعائلات في الضيعة او المدينة التي تعيشون فيها ولم يجلبون أطفال أو عائلة كريمة على  الحياة، لمن تبيع أدوية شفاء في المستقبل؟ وإذا لم تنموا البلدة أو الضيعة التي تعيش فيها بعدد سكانها؟ إنكم في النهاية سوف تقفلون أبواب الصيدلية إذا كملتم على هذه الحال.!

معدل الخصوبة في عدد كبير من الدول العربية قد انخفضة إلى اقل من معدل البديل لعدد السكان أي 2،1 طفل لكل إمرأة، في لبنان مثلاً هو الأقل في الشرق الأوسط 1،78 طفل لكل امرأة، في مصر 3،01 وفي سوريا 3،02  في الأردن 3،42 في إسرائيل 2،72  في العراق 3،76 طفل لكل امرأة .

أحب ان اقترح عليكم أن لا تبيعوا (مبيدات الخصوبة والحياة) اي حبوب وبضاعة مانعة للحمل وللحياة أي حبوب إجهاض، لانه ببيعكم هذه البضاعة انتم تساعدون على تقليص عدد سكان البلدة والمدينة والوطن ككل، في البلد الذي تعيشون أنتم فيه أيضاً أنكم تدمرون حياة ابناءكم واقاربكم واخوتكم واخواتكم، وبالتالي ابناء شعبكم والنتيجة هي إنتحار الوطن.

أطلب من الله ان تكون هذه الرسالة غيرت موقفكم من بيع هذه الأدوية ، لانها استثمار فاشل لمستقبلكم ومستقبل الوطن وما تصنعوه خير اليوم سوف يبارككم الله عليه في المستقبل إذا كان حسب إرادته. أصلي لكم ان تفعلوا ما هو خير لكم ولوطنكم.

أتمنّى  على من يقراء هذا الرسالة ان يرسلها إلى طبيبه. بعد وضع اسمكم مكان اسمي