رسالة من شربل الشعار         في 21 ت2 ، 2010

الرسالة الأولى

 أحب ان ابدء معك بكلمة واحدة وهي: أُحبكَ

 حبيب الطفل في الرحم، لقد بدءت بالدفاع عن حياتك، منذ سنة 1998 يوم عرفتك بانك قتلت على يد اقرباء لي... لم اكن يومها مطلع الكفاية عن جذور ما يسمّى حضارة الموت، لم اكن اعرف كل الأسباب التي دفعت والدتك ان ترفضك وسلمتك للقتل بالإجهاض، ولم أكن أعرف بان هنالك مؤامرة عالمية ضدك! ولم اكن اعرف بان حضارة الموت أساسها الشيطان والذين يعبدون الشيطان! لم اكن اعرف بأن عدد كبير من بعض الكهنة والعلمانيين يضعون رؤوسهم في الرمل مثل النعامة عندما يعرفون بانك تقتل، لم اكن اعرف شيء عنك سوى انك بريء من جميع الشرور. لكن كنت اعرف بأن الإجهاض هو عمل قتل طفل بريء.

 عندما عرفت بموتك قتلاً شيءٌ جذبني أن احبك، لم اكن اعرف ما هو، لكن اكتشفت بعدها أن هذا الشيء كان شخص، وهذا الشخص هو يسوع المسيح المصلوب على الجلجلة المتألم بك. لهذا السبب احبتك اكثر من ذاتي. ونسيت اشياء كثير في حياتي كي احبك. لكي أكون لك صوتً في عالم يحاول خنق صوتك وزعماء روحيين ومدنيين يغلقون عيونهم وآذانهم لكي لا يروك ولا يسمعون صوتك.

 أول قديس في الكنيسة بعد صعود يسوع الى السماء كان القديس إسطفان، عندما قتله اليهود في المجمع بحضور شاوول- بولس الذي تحول واصبح قديس لاحقاً، هجموا عليه هجمةً واحدة واغلقوا آذانهم لكي لا يسمعوا صوته يتألم ويقتل ويموت. هكذا فعلت والدتك في شهر ت1 2010 عندما حاولت ان أتكلم معها عنك أغلقت أذنها لكي لا تسمعني. سامحها. لهذا السبب وبدون وعي سميتك PAUL  أي بولس. وارجوا على كل من يقبل ويرضى بقتلك ان يصبح يوما مثل القديس بولس.

 أعرف انك تتألم كل يوم وتموت في جيمع انحاء العالم. احوال بكل قوتي وأتكالي الكامل على معونة الله ان ادافع عنك لكي اخلصك واخلص اخوتك من القتل.  

اليوم اعرف بهذه المؤامرة الكبرى على حياتك! وهي اكبر من مؤامرة انها حرب مفتوحة على الحياة في رحم امك، لان كل الحروب تبدء بالكلام اولاً ثم تشتعل ثانياً، هكذا يصنعون الحرب عليك، بالكذب والكلام أولاً والذبح ثانياً ، واعرف أيضاً ان اخطر مكان يعيش فيه الإنسان في هذه الأيام هو الرحم، وبدون رحمة يقتل الأبرياء مثلك يا حبيب الطفل في الأحشاء.

 اعرف كم هنالك من بدع واشخاص يعيشون ويملكون الأملاك البيوت والسيارات من وراء مال ملطخ بدماءك ، إنهم يتاجرون بدمك الثمين. ويبيعون اعضاءك لمستحضرات التجميل والأدوية ولقاح للأطفال...

 أصلي لك كل يوم واقدم لك قداس وصلاة كل مرة اكون في الكنيسة واقدمك مع يسوع على مذبح الله لكي يرحمنا الله ويرحم العالم أجمع على مجازر القتل والذبح في العالم. من جهة العالم يذبح اطفاله كل يوم بذبائح دموية ... ، ومن جهة أخرى المسيح يذبح نفسه في القداس بذبيحة غير دموية ليخلص العالم. اني لا ارى فيك سوى يسوع المسيح مصلوب على خشبة العار. وعار عليا إذا لم اكون صوتك في العالم. وعار على كل فرد يعرف انك تموت قتلاً ويسكت على قتلك.

 هنالك اطفال كثيرة مثلك تقتل كل يوم بالإجهاض الكيماوي والجراحي معاً. وهنالك حركات كثيرة في العالم تدافع عن حقكَ بالحياة.

 أتعهد لك، مثل العهد الذي صنع الله مع شعبه المختار وعهد يسوع مع الكنيسة  إلى أخر لحظة من حياتي، اني أهيء لك مكان يحتضنك وأعمل للدفاع عن حياتك وتخليصك من القتل بالإجهاض الكيماوي والجراحي، والدفاع عن حقّوق عائلتك ووالدتك لاستقبالك كي تولد حيّ، وتحب الذين ابغضوك وتسامح اعداءك لكي يكون هنالك سلام حقيقي اساسه الحقّ بالحياة.

إلى اللقاء.

إذا كان عندك رسالة للطفل في الرحم نرجوا ان تسرلها لنا.