الحبّ الحقيقي ينتظر أيضاً انظر : العفة للشباب كتب شربل الشعار
هذا الشِعار تستعمله جماعات مسيحية للشبيبة في الولايات المتحدة، هم هؤلاء الشباب الذين يريدون الحفاظ على قدسيتهم وعذارتهم باستعمال فضيلة العفّة المقدسة، والبقاء في نعمة الروح القدس قبل الزواج. للوصول إلى الزواج بدون خطيئة. لان الخبرة الجنسية محصورة في الزواج فقط وتضمن لهم زواج دائم. أي زواج مقدس موجود فيه الله مدى الحياة
هذا يعني انهم لا يريدون الوقوع في خطيئة العهر أي بممارسة الحياة الجنسية قبل الزواج، لان الجنس مقدس محصور للزواج فقط وعيش الخبرة الزوجية قبل الزواج هو خطيئة ممية.
فشعار “الحبّ الحقيقي ينتظر” يقول للشخص الآخر: إذا كنت بالحقيقة تحبني إنتظر. إنتظر كي اكون ناضجة أو ناضج استقبل حبكَ بمسوؤلية، لان الحبّ والحياة غير منفصلين عن بعضهم البعض، والذي يحبّ يعمل ما هو خير للآخر بمسؤولية ولا يستعمل الآخر
البابا يوحنّا بولس الثاني في تعاليمه عن لاهوت الجسد من سنة 1979 إلى سنة 1982 يقول ان المشكلة هي النظرة السلبية حول الجنس. فالناس يتجنبون الكلام عن الجنس بأنه سلبي. ويضيف أن المسيح قال من اشتهى امرأة في قلبه قد زنى. والزنى ليس إمرأة خارج الزواج فقط لكن من إشتهى زوجته. أي من إستعمل الشهوة بدل الحبّ المقدس. ويقول الأب الأقدس ان الكره هو ليس الغضب على شخص ما فقط، بل استعمال هذه الشخص، هو فعل كره وليس محبّة.
الحبّ ينتظر حتى ضمن الزواج، لهذا السبب الكنيسة الكاثوليكية ترفض استعمال طرق منع الحمل الإصطناعية، وتبارك الطرق الطبيعية لتحديد الخصوبة (Billings) الطريقة التي ينتظر فيها الإزواج للقاء الجنسي أي يمتنعون عن اللقاء في فترة الخصوبة عند المرأة. وقد يقولون لبعضهم البعض إذا كنت تحبني انتظر للقاء الزوجي عند فترة الجفاف.
قد يسأل البعض أن النتيجة هي نفسها في استعمال طرق منع الحمل الإصطناعية والطرق الطبيعية للخصوبة انت تتجنّب الحمل. الفرق كبير، في طرق منع الحمل الإصطناعية انت تنتهك القانون الطبيعي الذي وضعه الله في الإنسان. لكن في الطرق الطبيعية للخصوبة أنت تمشي مع إرادة الله التي تعلمك الصبر وضبط النفس، فضائل من الروح القدس. لكن في طرق منع الحمل الزوج والزوجة ليس عندك اي صبر وضبط للنفس يريدون الآخر لتعبئة الغرائز الجنسية فقط. الحبّ الذي فيه غرائز جنسية فقط منفصل عن الألم لا يبقى حبّ بل يصبح إساءة جنسية مع استعمال منع الحمل. لهذا السبب قال عنه البابا يوحنّا بولس الثاني شرّ لانه ينتهك فضيلة العفّة.
الطرق الطبيعية للخصوبة الإيجابية تضع الأزواج في حالة النعمة وبركة الله. أما طرق منع الحمل الإصطناعية تطرد النعمة والبركة من السرير المقدس وتطرد يد الله من غرفة النوم. لانها تقول أنا لا اثق بك يا الله، انا اختار الشرّ والخير لي. وهذا يسمّى نسبية أخلاقية التي تقتل الحقّ الموضوعي من الله.
طرق منع الحمل الشريرة تقول ليس من الضروري ان تنتظر تقدر ان ترتكب دعارة وزنى في اي وقت تريد، وتقدر حتّى ان تبيعي جسدك جنسياً، (بغاء) لهذا السبب طرق منع الحمل هي شرّ. ولاننا نعيش في عصر السرعة، ففضيلة الصبر غير موجودة كلياً، كل شيء متوافر للشهوات والغرائز ولا شيء يدعوا إلى الحبّ الحقيقي والصبر والإنتظار بشوق، أي أن يبزل نفسه الإنسان من أجل من يحبّ اي أن يفعل ما هو خير للآخر.
بسبب استعمال طرق منع الحمل الإصطناعية التي أعطت رخصة للشرور الجنسية والفلاتان الجنسي، رأينا ان حياة اشخاص وعائلات كثيرين دمرة وخرّبة. لان عقلية منع الحمل هي جزور شرّ الإجهاض. لان العهر والزنى شرور مميتة ولسنا بحاجة ان نبرهن كيف تدمر المجتمع فالتجارة الجنسية البغاء والمخدراة هم الدليل على ذلك. لان فقدان الصبر وضبط النفس للمتعة لم يعد موجود يريد المدمن ان يبقى في حالة تخدر ومتعة دائمة. لكن الحياة ليست متعة دائمة هنالك ألم وفي ألم صليب ورجاء بالقيامة وفي الألم فرح إذا كان متحد بيسوع المسيح.
ترتلية نحن ساهرون إستمع نحن ساهرون ومصابيحنا مشتعلة ننتظر عودتك أيها الربّ يسوع 1- كما يومض البرق في أفقٍ ويتألق في آخر هكذا مجيء ربنا يكون
2- ملكنا آتٍ بمجدٍ عظيم، لنضئ مصابيحنا ونخرج إليه
3- لنفرحنَّ به كما فرح بنا لأنه سفرحنا ببهاء ضيائه.
وهنا ننظر إلى الصبر الذي يجب ان يكون عند كل شخص مسيحي ينتظر اللقاء بالعريس السماوي أي يسوع المسيح. ننتظر عودته ثانيةًَ إلى الأرض بمحبة وألم.
القديس مار توما الإقوينس في Summa Theologica يقول عدد بنات عدم العفة الثمانية هم: عميان الفكر، التهور ، عدم التفكير ، التقلب، تطرف حب النفس، كره الله ، زيادة حب العالم. اليأس من المستقبل(Summa Theologica II-II-153-5)
عندما تحب المحادثة الغير مهذبة، عليك ان تعد نفسك وليمة للشياطين وانت تبيع روحك للعلف لهم.
مار إفرام السرياني
الحشمة تبدء بالكلام أعداء الله، ومضللي الناس، يستعملون نكتة شريرة على جميع الناس منهم البابا والكهنة والرهبان، والراهبات، لتضليل الناس ووضعهم في جو شرير، ويخلقون افراح شريرة ثمارها الموت والخطيئة .
محاضرة للأب فرنك بفون ترجمة وتحرير شربل الشعّار البعض يقول لكم بأنكم أنتم المستقبل ، مستقبل المجتمع والكنيسة …! ولكن المهم هو الآن وليس والمستقبل أو الماضي. نحن كمسيحيين نحضّر لعودة يَسوع المَسيح الثَانية. هذا هو التحدي لنا والأهم في حياتنا . فليس علينا فقط التكلم عن إيماننا في البيت أو في الكنيسة، ولكن نحن مدعوين لكي نغيّر العالم والمجتمع من حولنا. وهذا يبدأ بتغيير أنفسنا أولاً بالمسيحِ يسوع. وتغيير العالم الذي نسيَّ معنى الحياة والحبْ. وبِهَاتين الاثنين أريد أن أتوسع معك في هذه الرسالة بدأً بالحبْ وحياتنا الجنسية، من تعاليم الكنيسة التي هي مبهمة لكم. المهم أن تعرفوا ما هي تعاليم الكنيسة عن هذه الهدية . لقد استعملت كلمة هدية، هدية من الله. هل هي حسنة أم سيئة ؟ بالطبع حسنة. ومن أهم سؤ فهم تعاليم الكنيسة الكاثوليكية هو بأن الجنس سيئ أو شر. الكنيسة بالحقيقة كجسد من الشعوب في العالم كله تعتبر بأن الجنس مبارك، فكثيراً من الناس يفاجئوا عندما يسمعون بأن الجنس مبارك. السبب الذي يقول بأنه هنالك تعاليم تدعونا كيف نستعمله وكيف لا نستعمله ليس بأنه شيء نضعه على الرف ، لكن لأنه مقدس ويجب أن ننتبه كيف نستعمله . أعطيك مثل:
ماذا في بيت القربان ، جسد المسيح ؟ هل أقدر أن أذهب وأخذ ما أريد وأكل في أي لحظة ؟ لنفترض بأنني أجيء إلى الكنيسة وأقول: أنا جائع ومعدتي فارغة فأفتح بيت القربان وأخذ قدر ما أشاء من جسد المسيح بالقربان المقدس وأكل حتى أشبع ؟ ! هل هنالك خطئ بالقربان المقدس أو بالمناولة المقدسة ؟ لا ليس هنالك شيء خطئ بالقربان المقدس، ولكن ليس من المفروض أن أستعمله هكذا. بالتحديد لأنه مقدس. ويجب أن يؤخذ بحالة خاصة . هل نقدر أن نتناوله أي ساعة نريد أو كيفما نريد ؟ بالطبع لا .! أنه مقدس والله يطلب منا عدة أشياء، يطلب بأن نكون معمدين ، وأن نكون في حالة النعمة يطلب بأن نكون نعرف ماذا نفعل . هكذا هدية الجنس إنَها مبركة ويمكن استعمالَها فقط بطريقة واحدة وهي الزواج المقدس.
خلال التاريخ كان هنالك جماعات وأشخاص يعلموا بأن الجسد شر. بِمجتمعنا اليوم نقع مجدداً في هذه التعاليم: التعاليم التي تقول بأن الجسد هو شيء وشر. والأشياء الجيدة هي الروحانيات. وفي الماضي كانوا يفكروا هكذا وإنه يفعلون معك خدمة إذا قتلوك. فيخلصوك من جسدك . هذه الأفكار تداور اليوم في مجتمعاتنا. “حررني من جسدي، إذا كنت أتألم كثيراً من الأمراض، أريد حق الموت ! وأخذ حياتي، وليس من الضروري أن أتألم بِهذا الجسد، وإذا مت أكون حرّ !!!”. وكما وأن الجسد هو شيء ويرمى عندما لا يعمل جيداً .
انتبه لنفسك، من أنت هل أنت فقط روح عالق في سجن نسميه الجسد ؟ أو هل أنت جسد ؟ هذا مهم جداً ! بعض الناس يقولون لنا: هذا جسدي أقدر أن أفعل به ما أشاء أقدر أن مارس الجنس مع من أريد ومتى أريد وكيفما أريد، ويقولون هذا بدون خجل وأي اعتذار ويعودونا إلينا ويقولون بأن كل ما نعلّمهُ هو شيء من الماضي وسخيف وبدون أي معنى. أترك الناس تعيش كيفما تشاء نحن نقرر ما هو الصحيح وما هو الخطأ أترك كل شخص بشأنِه … خليه رايق ما تزعلو أو ما تزعجها… الإنسان ابن بيئته ومع السوق بدك تسوق، وأمنا الأرض…
هذا هو التحمل الجديد الذي يعلم بأن كل الاعتقادات والقيم ونَمط حياة وحق، هم متساويين ويجب أن تقبل بأن الشخص الثاني هو على حق كما وأنت على حق وليس هنالك حق الإلهي …
البابا يوحنا بولس الثاني قال في كتاب الإيمان والعقل ” إذا كانت كل الأديان على حق فليس هنالك حق… ” إذاً كيف تقدر أن ترى أخاك يعيش في الموت والفساد ؟ ” نحن نقرر” هكذا قال الشيطان لآدم وحواء عند بدأ الخلق ” موتاً لا تموتان، فالله عالِمٌ أُنكُما في يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتصيران كآلهةٍ تعرفان الخيرَ من الشرّ ” كآلهةٍ تعني بأن الإنسان لا يعرف الخير والشر فقط، ولكن هو الذي يقرر ما هو الخير والشر . وهل نقبل بأي اعتقاد وهل هذا صحيح فكيف نقدر أن نقبل باعتقاد البعض بأن المسيح ليس هو الله. الإنسان هو على صورة الله ومثاله وهو ابن الله بالتبني وليس ابن البيئة، الأرض ليست أمنا بل مريم أمنا بالتبني وأما الله في نفس الوقت. أولادنا نحن موكلين عليهم من الله لأنهم هدية منه لأنه الحياة، وأولادنا أبناء الله . إذاً تبديل من عبادة الله إلى عبادة البيئة إلى عبادة الحياة الجسدية بدل من عبادة من خلق الحياة.
إذاً نقدر أن نستعمل أجسادنا كيفما نشاء ؟ هل نستطيع ؟ يا اخوتي وأخواتي لا نقدر أن نستعمل أجسادنا كيفما نشاء فقط، لأن أجسادنا ليست أشياء نستعملها. هنا النقطة أستعمل القلم ولا استعملك تستعمل أشياء ومتى لا تعمل ترميها ولا تستعمل الناس. مثلما قال لي أحد الذي كان متطوع في أحد محاطات التلفزيون المحلية في كندا ، بأنه يريد أن يستعملني لفترة حينما كنت أريد التطوع، فقلت له بأنه أهانني بِهذا الكلمة، ولست مستعد أن أبدأ العمل معه.
هنالك فرق بين الشخص والشيء ونحن لسنا فقط روح وليست فقط الروح هي الجيدة ولكن الجسد كذلك ونحن كبشر روح وجسد . أنت جسد روحك وروح جسدك . وجسدك ليس مختلف عن روحك وعقلك وإرادتك، عندما تعطي جسدك إنه ليس شيء ولكنه أنت . وأحب أن تتأمل بِهذا عندما تكون وحدك في غرفتك. فإذا فهم شعب مُجتمعنا هذه الأمثولة نقدر أن نحل عدد كثير من مشاكلنا.
هدية التناغم الجنسي هي للرجل والمرأة الذين متزوجين فقط. آمين . يا اخوتي لا نتكلم عن رجل وامرأة يحبون بعضهم فقط لكن عن رجل وامرأة متزوجين. وليس متزوجين مدنياً فقط، ولكن متزوجين بالمسيح يسوع . المسيح يزوجنا من خلال كنيسته. إذاً فقط بين رجل وامرأة متزوجين شرعياً ولهم الحق بأن يعبروا عن حبهم بالعلاقة الزوجية لبعضهم البعض. هذا هو مشروع الله للنمو وتكاثر البشر وعلامة لعلاقة المسيح بالكنيسة.
هدية الجنس هي بأن الرجل والمرأة الذين يعبرون عن حبهم لبعضهم البعض ، وأن يكونوا منفتحين لاستقبال هدية حياة جديدة. وهذا لا يعني بأنه من الضروري أن يكون هنالك حبل كل مرة يتم فيهما تناغم زوجي بينهما . فلا يحق لنا أن ندمر قوة أجسادنا بأن تعطي حياة . ولكن الفكرة السائدة في مُجتمعنا لتدمير قدرة أجسادنا أن تعطي جسد جديد، تعود إلى التي قلتها لكم بأنه خلال التاريخ كان هنالك جماعات وأشخاص يعلموا بأن الجسد شر. انتبهوا ! ويقولون المهم هو أن نحب بعضنا ! ولكن هل تقدروا أن تقولوا لي ما هو لون الحب وما هو وزنه وشكله ؟ الحب حقيقة روحية لا تقدر أن تراه أو تلمسه أو تشعر به أو تشمه أو تسمعه ، وتلاحظ ماذا يقولون “إذا كانت الروحانيات هي الأهم إذاً الجسد ليس مهم ونقدر أن نفعل به ما نشاء !” ولكن هذا ليس مسيحياً. المسيحية تقول : عندما يعطينا الله حياة إنسانية وحب إنساني يعطينا إياه ليس فقط بالروح ولكن مادياً جسد وروح.
والآن لنتكلم عنكم أنتم الذين لستم متزوجين الذين تقولون ” ماذا حول رغباتنا وميولنا الجنسي؟
يا اخوتي وأخواتي لا نقدر يكون عندنا تناغم جنسي خارج الزواج . الآن البعض من الناس قد يفكر بأننا يجب أن نتألم ؟ والبعض قد يفكروا بأنهم لا يكونوا مسرورين بدون نشاط جنسي… لا شيء من الحقيقة دعيني أساعدكم أن تفهموا شيء: لسنا بحاجة للجنس لكون سعداء ! بل بِحاجة للمَحبة لكي لنكون سعداء وهنا فرق كبير ، نعم التناغم الجنسي قد يكون تعبير عن الحب وهو من أسْمَى التعبير ولكنه ليس نفس الشيء لكي نكون فرحين نحن بحاجة للحب وهل تعرف ماذا يعني الحب؟ يعني بأن نعطي أنفسنا.! ماذا يُوعد الرجل والمرأة بعضهم عندما يتبادلون العهد بالزواج ؟ هو بأن يعطي بعضهما للآخر هذا هو معنى الحب. إنه ليس فقط بشبك الأيادي في ليالي القمر الجميلة أو بالأحاسيس الجميلة والموسيقى العزبة كل هذا أنيق ولكن لا يعني بأنه الحب. الحب يعني بأنني سوف أفعل ما هو جيد لك إذا كان سار أم لا. سوف أعتني بك في الأوقات الصعبة ، في أوقات الألم والعزاب حتى وإذا كان يؤلمني سوف أختار ما هو جيد ومفيد لك ، كل واحد منا يَحتاج أن يُحِبْ وأن يُحَبْ. إن لم نُحب ونتلقى الحب فإننا قد نخيب إنسانيتنا ، وهذا ليس نفس الشيء بالنسبة للتناغم الجنسي، أحياناً الحب والجنس يكونوا مع بعضهم وأحياناً لا يكونوا. وهذا ما هو مشوش عند بعض الناس عندما يقولون أنا بحاجة للحب، أنا بحاجة للحب، بالطبع أنت بحاجة وماذا تريد أن تفعل؟ كل ما تريده هو بأن تعطي نفسك لخدمة الآخرين وخدمة الله. وهنا نصل إلى الفرق بين المتزوج والكاهن أو الراهبات الذين لا يتزوجون ، هل هذا يعني بأنَهم لا يحبوا؟ بالطبع لا إنَهم مدعوون بأن يحبوا كما دعي المتزوج. ولكن يعبروا عن هذا الحب بطريقة أخرى! ما هو الحب؟ هو بأن نعطي نفسنا. لا كما يعطي الزوج والزوجة ولكن للكنيسة . إلى الناس الذين يَخدموهم إلى أبناء الرعية إلى الله. وهنالك دعوة هؤلاء الذين اختاروا الحياة الفردية، هل تَعلم بأنه ليس من الضروري بأن يتزوج الإنسان أو يكون كاهن أو راهب، يمكن أن يكون اختار الحياة الفردية في العالم ، هل هذا يعني لأن هذا الشخص لا يُسمح له أخلاقياً أن يعيش الحياة الجنسية، بأنه لا يحب ؟ بالطبع لا. ماذا يجب أن يفعل ؟ يجب أن يعطي نفسه، لمن ؟ للمجتمع. يقدر أن يفعل أشياء جيدة للمجتمع ، ولنفهم بأن نبذل أنفسنا لشريك في الزواج أو لخدمة المجتمع أو الكنيسة لله، ولنبذل أنفسنا يَجب أن نعطش بأن نتملك أنفسنا ، وهتا معنى العفة ، العفة لا تعني بأن الجسد شر والجنس سيئ ، العفة تعني أن نتملك أنفسنا ونقدر أن نسيطر على أنفسنا، كل واحد مدعو للعفة حتى المتزوجين وماذا تعني بأن المتزوجين يخسرون أجسادهم بالطريقة الصحيحة كتعبير للحب المفتوح للحياة مع أزواجهم وليس مع نفسهم أو شخص آخر وهم المسيطرين على غرائزهم، لا يسمحوا للرغبات الجنسية أن تسيطر عليهم لكنهم يبذلوها ، ويجب علينا كلنا أن نسيطر على أجسادنا ، يجب علينا أن نتملك على أنفسنا لنسيطر عليها قبل أن نبذل أنفسنا، وكما نرى أشخاص متزوجين وغير متزوجين يعيشون الجنس خارج الزواج ، إنهم لا يبذلون أنفسهم لكن يرمون أنفسهم ـ إن لم نقدر أن نقول لا، النعم التي نقولها لا تعني شيء. إذا لا تقدر أن تقول لا ماذا تعني نعم التي تقولها، وعندما نكبر لنصبح راشدين تزداد سيطرتنا على أحاسيسنا وميولنا، نعم نحس بِهذه الأشياء ولا نقول أننا لا نحس بِها ونحن لسنا حجارة ولا ملائكة نُحس بِهذه الأحاسيس وإذا قلنا ليس عندنا خيار ويجب أن نتصرف حسب هذه الأحاسيس نصبح عبدي لها ولسنا أحرار. الله يريد أن يعطينا الحرية، الحرية تعنى أن نفعل ما هو صالح وخير، ولا نعطي مبررات لكل ما نرغب . يا اخوتي إذا تَملكنا أنفُسنا وسيطرنا عليه بدل من أن تسيطر أحاسيسنا علينا ، عندها نصبح أحرار ونقدر أن نقرر لمن نريد أن نُظهر حبنا ولمن نريد أن نُعطي حُبنا.
والنقطة الأخيرة هي بأن نتجنب كل سبب خطيئة أي لا نضع نفسنا في مكان قد نقع في الخطيئة أي إذا كانت الخطيئة في هذا الطريق أذهب إلى غير طريق ولا أنفرد بمن قد يضعني بالخطيئة أو أكون أنا مسبب للتجربة والإغراء الجسدي ، إن كان بلبسي أو بالكلام أو بالمكان.
والآن لنتكلم عن نتيجة جدّية لإساءة استعمال أجسادنا، أجسادنا ليست أشياء لكن أجسادنا هي نحن، أجسادنا قادرة أن تشارك الله بِخلق حياة إنسان جديد وهذا ليس غلط لكنه جيد، ولكن أحياناً ولعدم تحمل المسؤولية ولتخبئة عار الزنى يلجئ بعضهم إلى تدمير هذه الحياة وهنا أتكلم عن الإجهاض. ويا أحباء الله هنالك أشخاص يقولون : “بأن صديقة لهم حبلت وأرادت أن تجهض ، وقلت لها بأنكِ تقتلين إنسان، ولكن قالت بأن ليس لديها خيار ويجب أن تجهض ، فساعدتُها بالذهاب معها إلى عملية الإجهاض …” ولكن يا أحبائي الصديق الصحيح يُوقِفُها قبل الإجهاض. فالإجهاض لا يقتل الطفل فقط لكنه يؤذي الأُم أيضاً .
إذاً عيش العفة ممكن مع الله وهو قادر أن يساعدنا في حياة المراهقة قبل الزواج في الكهنوت والحياة البتولية والحياة الرهبانية والحياة الزوجية (بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيء يو5: 15) صلوا دائماً للعذراء مريم وليسوع ليعطيكم النعمة لتجنب الخطيئة. الله يكون معكم بشفاعة القديس شربل
مار شربل للحياة: حركة علمانية كاثوليكية للمدافعة عن الحياة والعائلة والإيمان حسب القانون الكنسي 298 و299